أخبار اليمن

مركز حضرموت ينظم حفلاً ختامياً تعريفياً بالمركز في العاصمة الإندونيسية جاكرتا :

صدى الوادي – جاكرتا / خاص

بحضور الدكتور هداية نور واحد نائب رئيس المجلس الشعبي الإندونيسي والبروفيسور علوي بن شهاب مستشار الرئيس الإندونيسي لشؤون الشرق الأوسط وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والخليجي المتميز وقيادات من الجمعيات التربوية والدعوية والمؤسسات العلمية والمراكز البحثية توّج مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر رحلته العلمية والبحثية إلى مناطق الأرخبيل الإندونيسي بحفل خطابي وثقافي وتكريمي احتضنته قاعة فندق (بولمان) بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا.

وفي مستهل الحفل رحب الشيخ محمد بن سالم بن علي جابر رئيس الوفد والمشرف العام بجميع الحضور مشيراً إلى أن هذا الحفل الختامي جاء ترجمة لحقيقة المهمة الكبيرة التي حملها المركز على عاتقة من لحظة ولادته، ويعكس الاهتمام الأصيل بتاريخ حضرموت في الداخل والخارج، مؤكداً على أن هذه الزيارة إلى مدن جاكرتا وصولو وبيكالونغان وسورابايا أضافت الكثير من المسؤولية على عاتق المركز وجعلتنا نستشعر عظم الدور وأهمية الرسالة التي نهض بها الأجداد منذ زمن بعيد، وأضاف إن المركز يسعى جاهداً من أجل خلق شراكات واتفاقات تفاهم وتعاون مثمر لخدمة التاريخ والتراث الحضرمي وتدوينه وتوثيقه وطباعته وترجمته ونشره ليصبح في متناول الباحثين والدارسين والمهتمين في عموم الوطن العربي، مثمناً الجهود الكبيرة التي بذلت من كثير من الشخصيات لتذليل الصعوبات وتسهيل يوميات الرحلة ، منوهاً إلى أن جميع من استطاع الوفد أن ينجح في الوصول إليهم ضمن برنامج نزولاته وزياراته الميدانية واللقاء بهم كانوا خير عون لنا واستقبلونا برحابة صدر وفتحوا قلوبهم لنا قبل الأمكنة، وفي هذا المساء الحضرمي الأصيل لا يسعنا إلا أن تقدم لهم جميعاً بالشكر والتقدير والامتنان نظير ما جادوا به من عون ومساندة ومساعدة ومساهمة لانجاح برنامج الرحلة ويومياته التي امتدت من تاريخ: السبت الثامن من أكتوبر وحتى الثالث والعشرين منه، مختتماً كلمته باستعداد المركز وحرصه على استمرار التواصل والعطاء لخدمة التاريخ الحضرمي وتجلياته الحضارية الثقافية والتراثية والإنسانية.

من جانبه أكد الأستاذ الدكتور عبدالله سعيد الجعيدي في كلمته على استقلالية المركز وحيثيته العلمية والبحثية الرصينة، مقدماً استعرضاً لجملة الأنشطة والفعاليات والبرامج التي قدمها خلال الأشهر الماضية، داعياً المراكز والمؤسسات النظيرة والمهتمة بالتاريخ الحضرمي وظاهرته العالمية الهجرة إلى مدن حوض المحيط الهندي كافة إلى التعاون والشراكة لإقامة المؤتمرات الدولية لدراسة هذه الظاهرة الإنسانية وتأثيرها وتأثرها بدول ومواطن الهجرة، مضيفاُ أن الهجرات الأولى للحضارمة لم تكن محصورة فقط بهجرة الرجال ولكن رافقها كذلك هجرة الكثير من الكتب والوثائق التي أصبحت اليوم في حكم النادرة أو المفقودة، مجدداً الشكر والتقدير لكل من ساهم وشارك وحضر الحفل التعريفي للمركز بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا.

وكان الباحث نبيل عبدالكريم هيازع رئيس مركز المنارة للبحوث والدراسات بإندونيسيا قد قدم عرضاً موجزاً عن دور بعض الشخصيات الحضرمية الرائدة في النضال الوطني التحرري لجمهورية إندونيسيا.

كما ألقت الدكتورة سري سونارتي رئيسة مركز الثقافة والمجتمع الإندونيسي كلمة عبرت فيها عن شكرها وتقديرها للقائمين على مركز حضرموت لاختيارهم اندونيسي بالبحث العلمي، وأكدت على تثمينها للشراكة العلمية بين المركزين وتفاؤلها الكبير بما ستتمخض عنه هذه الشراكة من مشروعات تخدم الثقافة المجتمعية .

وألقى الأستاذ الشاعر عضو الوفد المسؤول العلمي بدار الوفاق قصيدة من وحي يوميات الرحلة نالت استحسان الحضور استهلها بالقول:

باحثاً جئت من بلاد النخيل *** عن تراث الأجداد في الأرخبيل قلمي الزاد ..

والمطيُّ الحنايا *** والهوى الدرب .. والجذور دليلي

وتخلل الحفل التوقيع على مذكرتي تعاون وتفاهم وشراكة وقعهما الأستاذ الدكتور عبدالله سعيد الجعيدي المدير العام للمركز الأولى وقعتها الدكتورة سري سونارتي ومركز الثقافة والمجتمع الإندونيسي ((LIBI التابع للمعهد الإندونيسي للعلوم والثانية الباحث نبيل هيازع مدير مركز المنارة للبحوث والدراسات بالعاصمة جاكرتا.

وفي ختام الحفل كرّم الشيخ محمد بن سالم بن علي جابر رئيس الفود والشرف العام والأستاذ الدكتور عبدالله سعيد الجعيدي المدير العام دروعاً تذكارية تقديراً وتثميناً للجهود التي بذلها الأخوة: الشيخ علي صالح جابر، والدكتورة سري سونارتي ومركز المنارة للدراسات والبحوث والسيد علوي محسن العطاس والأستاذ زكي صالح النهدي .

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى